لا أدرى كيف أبدأ الكلام ولا كيف أنقل هذا الخبر الذي رواه العلامة ابن حجر العسقلاني في كتابه النفيس ا
لدرر الكامنة
، فنحن الآن نعيش فتر ة عصيبة من حياة أمة الإسلام
، أصبح فيها سب الدين والانتقاص من شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم
، ديدن كل كافر وملحد وزنديق وعدو حاقد
، من شتى الملل والأجناس
، من يهود وعباد الصليب وعباد البقر وممن لا دين لهم
، وهكذا أصبح ذات النبي صلى الله عليه وسلم غرضاً لأنجاس البشر في كل مكان
، وآخرهم الدنمارك
، التي أجرت مسابقة صحفية في سب النبي صلى الله عليه وسلم بالرسوم الساخرة والمهينة
، هكذا جهاراً نهاراً تحت سمع وبصر مليار وربع مسلم
، والذي دفعهم لذلك علمهم بأن المسلمين لن يتحركوا ولن يغضبوا
، بل سيكتفون بالألم النفسي وحسرة القلوب
، والشجب والإدانة كما هي العادة
، مع دعاءٍ بالويل والثبور من على منابر الجمعة
، وكيف بنا إذا وقفنا بين يدي ربنا
، وعلى حوض نبينا ماذا سنقول لهم؟ وللذين لا يتحركون ولا يغضبون
، وللذين قتل اليأس قلوبهم
، وأعمت الدنيا أبصارهم
، ورضوا منها بالمأكل والمشرب والسلامة
، نقص عليهم هذا الخبر:..........
{كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعاً في تنصيرهم
وقد مهد لهم الطاغية هولاكو سبيل الدعوة بسبب زوجته الصليبية ظفر خاتون
، وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول
، فأخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبي صلى الله عليه وسلم
، وكان هناك كلب صيد مربوط
، فلما بدأ هذا الصليبي الحاقد في سب النبي صلى الله عليه وسلم زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشدة
، فخلصوه منه بعد جهد ..
فقال بعض الحاضرين: هذا بكلامك في حق محمد عليه الصلاة والسلام،
فقال الصليبي : كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه
، ثم عاد لسب النبي وأقذع في السب
، عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبيي وقلع زوره في الحال فمات الصليبي من فوره
، فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول}
الدرر الكامنة جزء 3 صفحة 202 .
فيا معشر المسلمين هل الكلاب أشد منكم حباً للنبي صلى الله عليه وسلم .
...................................................................